فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

إنَّ للمُعَلِّمَةِ دوراً رئيسياً في تطويرِ العمليّةِ التربويّةِ؛ لأنَّها على تَماسٍ دائماً معَ الأطفالِ. ويُمكنُ إجمالُ أدوارِ مُعلِّمَةِ الروضَةِ فيما يَلي:

أولاً: دورُ مُعَلِّمَةِ الروضَةِ كبديلةٍ للأُمّ: إنَّ دورَ مُعَلِّمَةِ الروضَةِ لا يقتَصِرُ على التدريسِ وتلقينِ المعلوماتِ للأطفالِ، بَلْ أنَّ لَها أدواراً ذاتَ وُجوهٍ وخَصائصَ مُتَعَدِّدَةٍ؛ فَهِيَ بَديلَةٌ للأُمِّ مِنْ حيثُ التعامُلِ معَ أطفالِ تَرَكُوا أُمَّهاتِهِم ومَنازِلَهم لأوّلِ مَرّةٍ، ووَجدُوا أنفُسَهُم في بيئةٍ جديدةٍ ومُحيطٍ غيرَ مألوفٍ، لذا فإنَّ مَهمَّتَها مُساعَدَتُهم على التكيُّفِ والانسجامِ.

ثانياً: دورُ المعلمةِ في التربيةِ والتعليمِ: كما أنَّ دورَها يَجِبُ أنْ يكونَ دورَ المعلمةِ الخبيرةِ في فَنِّ التدريسِ، حيثُ أنَّها تتعامَلُ معَ أفرادٍ يحتاجونَ الى الكثيرِ منَ الصبرِ والإلمامِ بطُرقِ التدريسِ الحديثِ.

ثالثاً: دورُ المعلمةِ كمُمَثِّلةٍ لقِيَمِ المجتمعِ: إضافةً إلى ذلكَ فَهِيَ ممثّلةٌ لقِيَم ِالمجتمعِ، وعَليها مهمّةُ تنشِئةُ الأطفالِ تنشئةً اجتماعيةً مرتبطةً بقِيمِ وتقاليدِ المجتمعِ الذي يعيشونَ فيهِ، واستخدامُ الأساليبِ المُناسِبَةِ لذلكَ.

رابعاً: دورُ المُعَلِّمَةِ كقناةِ اتّصالٍ بينَ المنزلِ والروضَةِ: المعلّمةُ أيضاً حَلقةُ اتّصالٍ بينَ الروضَةِ والمنزلِ؛ فَهِيَ القادرةُ على اكتشافِ خصائصِ الأطفالِ، وعليها مساعدةُ الوالدينِ في حَلِّ المُشكلاتِ التي تعترضُ طريقَ أبنائهِم في مَسيرَتِهِم التعليميةِ.

خامساً: دورُ المعلّمةِ كمسؤولٍ عَنْ إدارةِ الصفِّ وحِفظِ النظامِ فيهِ: مِنْ أساسياتِ العملِ التربويِّ للمُعلّمةِ توفيرُ النظامِ المُرتبطِ معَ الحرّيةِ في رياضِ الأطفالِ، وتُعَدُّ الفوضَى مِنْ أكبرِ المُعوِّقاتِ في العَملِ، والمُعلّمةُ الناجحةُ هِيَ التي تقومُ بالجمعِ ما بينَ انضباطِ الطفلِ وحُرّيتِهِ وتشجيعِ الطفلِ على التعبيرِ الحُرِّ الخَلّاقِ في رُوحٍ مِنْ حُبِّ الطاعَةِ.

سادساً: دورُ مُعلّمةِ الروضةِ كمُعلّمةٍ ومُتَعَلّمةٍ في الوقتِ ذاتِهِ: على مُعلّمةِ الروضةِ أنْ تَطَّلِعَ على كُلِّ ما هُوَ جَديدٍ في مَجالِ التربيةِ وعِلمِ النفسِ، وأنْ تُجَدِّدَ مِنْ ثقافَتِها وتُطورَ مَنْ قُدراتِها، مُتَّبِعَةً الأساليبَ التربويّةَ الحديثةَ.

سابعاً: معلمةُ الروضَةِ كمُوجِّهَةٍ نفسيّةٍ وتربويةٍ: تقومُ مُعلّمةُ الروضَةِ بتحديدِ قُدراتِ الأطفالِ واهتماماتِهِم ومُيولِهِم وتُوَجِّهُ طاقاتِهِم، وبالتّالي تستطيعُ تحديدَ الأنشطةِ والأساليبَ والطرائقَ المُناسِبةِ لتلكَ الخصائصَ والتي تُميّزُ كُلَّ طفلٍ. كما لابُدَّ لمُعلّمةِ الروضَةِ مِنْ تحديدِ المُشكِلاتِ التي يُعاني مِنها الطفلُ، والقيامِ بالتعاونِ معَ المُرشِدِ النفسيِّ في عِلاجِ تلكَ المُشكِلاتِ، واتّخاذِ التدابيرِ الوقائيّةِ للطفلِ قبلَ ظهورِ مُشكلاتٍ نفسيّةٍ أُخرى.